السبت، 14 مارس 2009

ما أرى ربّك إلا يسارع في هواك !!

ما أرى ربّك إلا يسارع في هواك !!

في الصحيحين عن هشام بن عروةَ قال :(1)
كانت خولة بنتُ حكيم من اللآتي وهبن أنفسهن للنبي ! فقالت عائشة: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل ؟! . فلما نزلت الآية : ( تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ)(2) [الأحزاب الآية 51 ].
فقالت عائشة : يا رسول الله "ما أرى ربّك إلا يسارع في هواك "(3).

--------------------------------------------------------------------
1) صحيح البخاري ومسلم.
2) قوله (فلما نزلت : ترجي من تشاء) في رواية عبدة بن سليمان "أنزل الله ترجي" وهذا أظهر في أن نزول الآية بهذا السبب ، قال القرطبي حملت عائشة على هذا التقبيح الغيرة التي طبعت عليها النساء وإلا فقد علمت أن الله أباح لنبيه ذلك وأن جميع النساء لو ملكن له رقهن لكان قليلا.
3) قوله (ما أرى ربك إلا يسارع في هواك) في رواية محمد بن بشر "إني لأرى ربك يسارع لك في هواك" أي في رضاك ، قال القرطبي: هذا قول أبرزه الدلال والغيرة ، وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله ، وإلا فإضافة الهوى إلى النبي r لا تحمل على ظاهره ، لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى ، ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق ، ولكن الغيرة يفتقر لأجلها إطلاق مثل ذلك.
--------------------------------------------------------------------
لا تشـــته
لا تشته الزهد كيلا تبتلى بالرياء ، ولا تشته الجاه كيلا تبتلى بالكبرياء ، ولا تشته المرض كيلا تبتلى بالتبرُّم بالقضاء ، ولا تشته الصحة كيلا تبتلى بالعدوان على الضعفاء ، ولا تشته الفقر كيلا تبتلى بحسد الأغنياء ، ولا تشته الغنى كيلا تبتلى بظلم الفقراء ، ولكن سل الله دائماً ما هو خير لك عنده وأبقى ، فإذا أقامك على حالة فقل : آمنت بالله ثم استقم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق