هدى من الله*
في إحدى سفراتي إلى لندن صادف مقعدي في الطائرة بجانب أخ سعودي ما لبث أن تعارفت عليه وجرى بيننا حديث طويل أنسانا طول الرحلة من الرياض إلى لندن والتي استغرقت سبع ساعات .
حكى لي عبد العزيز (رفيق الرحلة) قصة أرى أنها جديرة بأن تحكى قال : إعتدت أن أسافر إلى لندن لمعالجة ابنتي التي رزقني الله إياها من زواج بامرأة انكليزية كانت قد اعتنقت الإسلام ، تعرفت عليها في المركز الإسلامي بلندن ، وكنت سعيداً بهذا الزواج لأنني وجدت فيها كل ما أتمناه من الزوجة ، طاعة ، وتقارب في المفاهيم حول ما أحب وما لا أحب، وفوق كل ذلك ما تتمع به من جمال ، وثقافة حيث كانت خريجة جامعية متخصصة في التاريخ الإسلامي ، الطفلة التي رزقنا بها جاءت وبها تشوه خلقي ، حيث كانت لا تسمع ولا تستجيب للأصوات فنصحنا الأطباء بمعالجتها في لندن ، وجاءت هذه النصيحة مواتية لزوجتي التي كانت تحن لأهلها ، فكانت تطمئن عليهم في هذه الزيارات ويطمئنون عليها وخاصة بعد أن بدأت مخاوفهم من زواجها بمسلم لكنهم سعدوا لسعادتها كما سعدوا لفرحها عند دخولها الإسلام ، إذ كانوا يرون أن ابنتهم «وهي على درجة من التفكير والعلم والفهم»لم تختر اعتناق الدين الإسلامي إلا عن إدراك عميق بأنه الدين الأفضل .. ومن هنا جاءت سعادتهم بعد اقترانها بزوج مسلم .
ويسترسل عبد العزيز في الكلام ويقول : كان تخصص زوجتي في التاريخ الإسلامي ، فقرأت سيرة الرسول r فزادتها السيرة يقيناً وإيماناً راسخاً بهذا الدين .. هذا الأمر جعل الأب (أبو الفتاة) يصغي بكثير من الانتباه إلى حديثي معه حول الدين الإسلامي ، وخاصة بعد أن أهديته نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم ، فكنت أتابع معه في كل سفرة من سفراتي مدى تقدمه وفهمه لهذا الكتاب الذي قامت بإصداره مؤسسة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة (على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام) كما قامت بطباعة عشرات الكتب الإسلامية التي أثرت بها المكتبة الإسلامية .
كان أبو زوجتي (إبراهام) يسر كثيراً عندما أشعره بأنه يتقدم في فهم الدين الإسلامي وأنه يدرك معنى التوحيد ومقاصده ، وأنه يفهم القصص في القرآن الكريم ، وأخبرني أنه كان يقف كثيراً عند قصة إبراهيم عليه السلام ، فكنت أذكر له بأن إبراهيم هو أبو الأنبياء جميعهم ، اسماعيل ، واسحق ، ويعقوب ، وموسى ، وعيسى ، وغيرهم عليهم الصلاة والسلام .
يضيف صديقي : هذا الحديث العلمي الإيماني الذي كان يدور بيني وبين (أبو زوجتي) كان يخفف عنه الألم من مرض كان يشكو منه ، إذ كان يشكو من سرطان في الدم عانى منه كثيراً ، مما أضطر إلى ملازمة الأطباء الذين أيأسوه من الشفاء ، وكان يخبرني بأن الطمأنينة التي يجدها في قراءة كتاب ترجمة معاني القرآن تخفف عنه كثيراً من آلامه بل وتريحه جداً فصار يلجأ إليه في أكثر أوقاته ..
يقول صديقي : في زيارتي الأخيرة إلى لندن في العام الماضي حصل شئ عجيب هو أن (أبو زوجتي) طلب مني أن أرافقه إلى المركز الإسلامي في لندن ليعلن إسلامه .. وكم كانت فرحتي عارمة بهذا الخبر فذهبنا .. وهناك نطق بالشهادتين ، وطلب أن يكتب أسمه (إبراهيم) بدل (ابراهام) ، وحصل على وثيقة من المركز بذلك وعندما سألته عن تطور مرضه .. قال لي والفرحة تعلو وجهه : لقد شافاني الله .. الحمد لله ، وأنا عند ما أيقنت أن هذا الشفاء هو نعمة من الله أنعمها علي أردت أن أدخل في هذا الدين العظيم .
قلت : جزاك الله كل خير يا عبد العزيز ، إسلام هذا الرجل يسجل في صحيفة حسناتك يوم القيامة .. قال : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَِ) [ الأنعام :125].
قلت : خبرني عن مرض ابنتك .. ماذا حدث ؟ قال : وفقني الله إلى طبيب وجد أن فقدان السمع عندها كان نتيجة خلل في عصب السمع عندها واستطاع أن يعالجه وأحمد الله علي ذلك.
حكى لي عبد العزيز (رفيق الرحلة) قصة أرى أنها جديرة بأن تحكى قال : إعتدت أن أسافر إلى لندن لمعالجة ابنتي التي رزقني الله إياها من زواج بامرأة انكليزية كانت قد اعتنقت الإسلام ، تعرفت عليها في المركز الإسلامي بلندن ، وكنت سعيداً بهذا الزواج لأنني وجدت فيها كل ما أتمناه من الزوجة ، طاعة ، وتقارب في المفاهيم حول ما أحب وما لا أحب، وفوق كل ذلك ما تتمع به من جمال ، وثقافة حيث كانت خريجة جامعية متخصصة في التاريخ الإسلامي ، الطفلة التي رزقنا بها جاءت وبها تشوه خلقي ، حيث كانت لا تسمع ولا تستجيب للأصوات فنصحنا الأطباء بمعالجتها في لندن ، وجاءت هذه النصيحة مواتية لزوجتي التي كانت تحن لأهلها ، فكانت تطمئن عليهم في هذه الزيارات ويطمئنون عليها وخاصة بعد أن بدأت مخاوفهم من زواجها بمسلم لكنهم سعدوا لسعادتها كما سعدوا لفرحها عند دخولها الإسلام ، إذ كانوا يرون أن ابنتهم «وهي على درجة من التفكير والعلم والفهم»لم تختر اعتناق الدين الإسلامي إلا عن إدراك عميق بأنه الدين الأفضل .. ومن هنا جاءت سعادتهم بعد اقترانها بزوج مسلم .
ويسترسل عبد العزيز في الكلام ويقول : كان تخصص زوجتي في التاريخ الإسلامي ، فقرأت سيرة الرسول r فزادتها السيرة يقيناً وإيماناً راسخاً بهذا الدين .. هذا الأمر جعل الأب (أبو الفتاة) يصغي بكثير من الانتباه إلى حديثي معه حول الدين الإسلامي ، وخاصة بعد أن أهديته نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم ، فكنت أتابع معه في كل سفرة من سفراتي مدى تقدمه وفهمه لهذا الكتاب الذي قامت بإصداره مؤسسة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة (على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام) كما قامت بطباعة عشرات الكتب الإسلامية التي أثرت بها المكتبة الإسلامية .
كان أبو زوجتي (إبراهام) يسر كثيراً عندما أشعره بأنه يتقدم في فهم الدين الإسلامي وأنه يدرك معنى التوحيد ومقاصده ، وأنه يفهم القصص في القرآن الكريم ، وأخبرني أنه كان يقف كثيراً عند قصة إبراهيم عليه السلام ، فكنت أذكر له بأن إبراهيم هو أبو الأنبياء جميعهم ، اسماعيل ، واسحق ، ويعقوب ، وموسى ، وعيسى ، وغيرهم عليهم الصلاة والسلام .
يضيف صديقي : هذا الحديث العلمي الإيماني الذي كان يدور بيني وبين (أبو زوجتي) كان يخفف عنه الألم من مرض كان يشكو منه ، إذ كان يشكو من سرطان في الدم عانى منه كثيراً ، مما أضطر إلى ملازمة الأطباء الذين أيأسوه من الشفاء ، وكان يخبرني بأن الطمأنينة التي يجدها في قراءة كتاب ترجمة معاني القرآن تخفف عنه كثيراً من آلامه بل وتريحه جداً فصار يلجأ إليه في أكثر أوقاته ..
يقول صديقي : في زيارتي الأخيرة إلى لندن في العام الماضي حصل شئ عجيب هو أن (أبو زوجتي) طلب مني أن أرافقه إلى المركز الإسلامي في لندن ليعلن إسلامه .. وكم كانت فرحتي عارمة بهذا الخبر فذهبنا .. وهناك نطق بالشهادتين ، وطلب أن يكتب أسمه (إبراهيم) بدل (ابراهام) ، وحصل على وثيقة من المركز بذلك وعندما سألته عن تطور مرضه .. قال لي والفرحة تعلو وجهه : لقد شافاني الله .. الحمد لله ، وأنا عند ما أيقنت أن هذا الشفاء هو نعمة من الله أنعمها علي أردت أن أدخل في هذا الدين العظيم .
قلت : جزاك الله كل خير يا عبد العزيز ، إسلام هذا الرجل يسجل في صحيفة حسناتك يوم القيامة .. قال : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَِ) [ الأنعام :125].
قلت : خبرني عن مرض ابنتك .. ماذا حدث ؟ قال : وفقني الله إلى طبيب وجد أن فقدان السمع عندها كان نتيجة خلل في عصب السمع عندها واستطاع أن يعالجه وأحمد الله علي ذلك.
------------
*) قصة حقيقية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق